أكاديمية أجيال المستقبل الدولية للتدريب والإستشارات أكاديمية أجيال المستقبل الدولية للتدريب والإستشارات


la nature

random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

ما هو رياض الأطفال (مربي الأطفال)

مفهوم رياض الأطفال

 مفهوم رياض الأطفال:
- هي المرحلة التي ترعى الطفل ما بين الثالثة أو الرابعة حتى والسادسة أو السابعة في مؤسسات تربوية اجتماعية تهدف إلى تحقيق النمو المتكامل والمتوازن للأطفال من جميع النواحي الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية بالإضافة إلى تدعيم وتنمية قدراتهم عن طريق اللعب والنشاط الحر.
- هي وسيلة فعالة تعالج فترة الجساسية في حياة ما بين 3 – 6 سنوات لأنه تهيئة لمرحلة المدرسة الابتدائية.
- هي تمهيد عريض أو تقديم للخبرة المستمرة من مقتطفات المعرفة والمهارات العلمية المحسوسة بما يفيد التنمية العقلية والجسمية والصحية للطفل عن طريق نشاطه الحر وبعيدًا عن التقيد بمناهج جامدة.
- هي مؤسسة تربوية تقبل الطفل من 4 – 6 سنوات وهي مرحلة تختلف عن المراحل التعليمية الأخرى وهي تساعد الطفل وتهيئه لدخول المرحلة الابتدائية.

 تطور رياض الأطفال:
لقد اهتم الفلاسفة والمفكرون على اختلاف انتمائهم القومية والفكرية بتربية الأطفال واعتبروها دعامة للتنيمة اللاحقة، وقد ازداد ذلك الاهتمام في العصر الحديث، وخاصة في القرنين الأخيرين، حيث كثرت الدراسات حول الطفل وحول أفضل الطرق في تعليمه وقد تنوعت اتجاهات المربين والمفكرين واختلفت التطبيقات في المجتمعات حتى أصبح لهذا الموضوع علماؤه المختصون قيه. كانت التربية في المجتمعات البدائية في الثقافات القديمة آلية تدريجية هدفها تمكين الطفل من العيش مع جماعته، وبذلك كانت تربية غير مقصودة تتممشاركة الطفل والده أو والدته.
أما التربية اليونانية القديمة فقد اهتمت بمساعدة الطفل على تحقيق نموه المتكامل والاهتمام بجسمه وعقله وروحه وذوقه، وقد اهتم أفلاطون وأرسطو بالتربية الجسمية خلال الست سنوات الأولى من عمر الطفل، وإلى جانب التربية العقلية والخلقية عن طريق الألعاب والنمو والرياضيات والموسيقى والرسم وقد استمرت آراء الفيلسوفين وغيرهم من الفلاسفة اليوانيين إلى بداية العصر الحديث. وقد اتسمت التربية الرومانية بالناحية العملية، إذ يقرر (كوانتليان) صاحب التربية الخطابية بجعل الدراسة للطفل كاللعب، وينادي بالإكثار من الأسئلة وإعطاء المكافآت. والتدرج مع الطفل في تعليمه القراءة والكتابة وعدم الإسراع في ذلك أكثر مما ينبغي.
وبتطور الثقافة الإنسانية وبمجئ الديانتين المسيحية والإسلامية زاد الاهتمام بتربية الطفل، ففي الديانة المسيحية الأولى والعصر الوسيط كان الهدف الأسمى تقوية عقيدة الطفل وتهذيب خلقه وإعداده للحياة الآخرة حتى ظهور اليقظة الفكرة الإبداعية والاجتماعية والاصلاحية الدينية التي أصبحت تهتم بالفرد ككل في جسمه وروحه وعقله وذوقه ويده وعمله، أما في الديانة الإسلامية فكان الهدف دينيًا دنيويًا منذ البداية.
وقد كان الاهتمام كبيرًا بتعليم الأطفال في الكتاتيب القرآن الكريم والعلوم المتصلة به، وقد أورد الفيلسوف المسلم أبو حامد الغزالي في كتابه (أحياء علوم الدين) نصائح ذات قيمة تربوية اهتمت بتهذيب خلق الطفل، وشغل أوقات فراغه، والاعتدال في ما لقيه والاهتمام باللعب باعتباره يؤدي إلى مساعدة الطفل على تنمية جسمه وتقويته، وإدخال السرور في قلبه وإرضائه من تعب الدروس، وعبد الرحمن ابن خلدون له اسهامات لا بأس بها وأفكار حصبة وآثار إلى التلقين والمحاكاة والتقليد والتجربة واستخدام التوسع والتعمق والشمول في تعليم الأطفال.
وقد برزت في القرن السادس عشر آراء في تربية الطفولة المبكرة حيث أوصى أبراسموس في مؤلفاته بأنه على المعلم اصطناع الطرق المشوقة للأطفال في بناء وصناعة حروف الكتابة مما يجعلهم يقبلون عليها ويسهل فهمهم لها كما يوصي بليم الأم ولطفها وطيب الأدب وألفته وبنظافة المدرسة وأناقتها وعطف المعلم. أما في القرن السابع عشر برزت مؤلفات وتطبيقات كومينوس الذي يعد اول مربي يقدم كتبًا مصورة لأطفال ما قبل المدسة، وذلك: في مدارس الأمهات التي أنشأها، وقد اهتم فيها بإسداء النصائح وتقديم التوجيهات للأمهات في تربية أطفالهم الصغار.
كما طور دروسًا بسيطة حول تعلم بعض الأشياء كالحجارة والنبات والحيوان والألوان والأسماء وهي أشياء تعتبر محيطة وقريبة من الطفل، وبذلك يصبح قريبًا ومستعدًا للتعمق والدخول للمدرسة الابتدائية، وأن كومينوس يسمى التربية خلال السنوات الأولى (مدرسة الأم) حيث تنمو حواس الطفل ويزداد إدراكه لما حوله وكيفية تصور الأشياء.
وقد خطا جان جاك روسو خطوة كبيرة فيتربية الطفل مثلما اتضحت في كتابه (أميل) 1762، وهو أن أنشطة الطفل العادية تدعم الوسائل الطبيعية للنمو، وبذلك استفادبستالوتزي وفرديريك في إنشاء مدارسهم بنشاط الطفل وباستغلال حواسه والعمل على تربيتها مبكرًا، وقال أن لحركة الطفل ولعبه فائدة أكثر من تعليمه القراءة خاصة من الناحية الحسية والعقلية، وأن أهم ما أكد عليه لطفل تلك المرحلة التي هي قبل المدرسة أن يصبح صحيح الجسم سليم البنية، نشطًا قادر على استخدام الحواس وعلى تحمل الألم ولا يكون خائف من الحيوانات والأصوات المزعجة والحديث بلغة واضحة وصحيحة وألفاظ دقيقة.
وتعود لأفكار بستالوتزي تقديم التعليم من خلال الحواس المعبرة عن الأفكار وتنمية نشاط الطفل، والانتقال من المحسوس إلى المجرد ومن البسيط إلى المركب ومن العام إلى الخاص ومن المجمل إلى المفصل.
وبتغير الحياة الاجتماعية وتطورها وتعقدها وخاصة وظائف الأسرة مما جعل الأسرة المعاصرة لا تستطيع تنشئة الطفل بمفردها، وبذلك دلت الأبحاث والتجارب على أن تنشئة الأسرة لها أثر كبير في تشكيل الطفل يكاد لا يوازيه أثر أي مؤسسة أخرى خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة وأن الأم هي أفضل من تربي طفلها وزتوفر له حاجاته ورغباته، ولكن سملسر يؤكد على أن مهما كانت العلاقة بين الأم والطفل في السنوات المبكرة الأولى، فإن هذه الفترة قصيرة الأمد، لأن المجتمع الحضري الصناعي المتقدم يتطلب مهارات أعقد مما لدى الأسرة لذلك ظهرت رياض الطفال لأنها مؤساات مختصة وهي تعاضد الأسرة وتتكامل معها وخاصة عندما يصبح عمر الطفل أربع سنوات ويبدأ في الانطلاق وأن التربية قبل المدرسة تهتم بمواد من أجل تكوين خلقية معرفية تجعل الطفل مستعدًا للمهارات الأكاديمية ذات المستوى العلى تنمي شخصيته وتنمي اتجاهات إيجابية نحو التعلم في ضوء اعتبار القدرات الفردية للأطفال.
فقد نبه أفلاطون قبل ألفي عام فوائد التربية للصغار، وفي أوائل القرن الثامن عشر أنشئت في بريطانيا مراكز للأطفال الهدف منها الحماية الصحية والدينينة لهم، كما انشئت دور للحضانة في كل من بريطانيا وإيطاليا وألمانيا ما بين (1810 - 1820) وفي أواخر القرن التاسع عشر انتشرت الرياض في ألمانيا على يد فروبل، الذي كان يهدف إلى مساعدة الأطفال على تنمية قدراتهم ومواهبهم حيث أسس سنة 1827 أول روضة له في بلده (بلاكنبرج) في ألمانيا بعد أن مارس مهنة التعليم عدة سنوات في مدارس خاصة وقد كانت لروضته هذه نظامها الفريد ومناهجها الخاصة وموادها ومعلماتها المدربات مما كان له وقع حسن في نفوس الشعب الألماني، لقد عكست روضة فروبل فلسفة عصره التي تركز حول وجود وحدة بين الله والإنسان وطهارة نفس الطفل ودورها الكبير في تطوره.
كان فروبل يؤمن بضرورة تزويد الطفل بتربية لا يتلقها في أسرته، ولا تتبناها المدارس النظامية التي سيلحق بها، فقامت برمجة على اللعب نظرًا لما للعب من أهمية في تطور شخصية الطفل وتنميتها وعلى استخدام أدوات العنف في ألعاب رمزية والتدرب على ألعاب رمزية، والتدرب على أعماق البستنة مثلاً، وكذلك دراسة الطبيعة التي تحيط بالطفل لخلق العامل الوجداني في نفسه الناجم عن التأمل في مخلوقات الله، لقد حاول فروبل أن يتيح للطفل فرصة النمو الحر عن طريق المعاملة الحسنة والسليمة وقد أطلق عليهااسمًا يتفق مع طبيعة الدور الذي تقوم به كما تتفق مع الرسالة الهادفة فأسماها (روضة الأطفال)، فقد قصد من وراء هذه التسمية أن تتاح لكل طفل فرصة نمو طبيعي شأنه في ذلك شأن نمو الزهرة في الروضة.
وقد تطورت بعد ذلك الروضة وتقدمت نتيجة للأبحاث والتجارب والدراسات، فقد أسست الأختان مارجريت وراشيل مكملان أول روضة في لندن عام (1909) بدافع العناية بالأطفال الفقراء الذين لا يجدون من يرعاهم، وقد هدف برنامجها إلى الرعاية الصحية والاهتمام بالتغذية كما اتسم النظام فيها بالصرامة والشدة
وحين دعت الحاجة إلى أن تعمل الأمهات خارج البيوت أنشأت الدكتورة منتسوري في إيطاليا روضة تهدف إلى تنمية المهارات العقلية والحركية من خلال استخدام مواد وأجهزة مختلفة تؤدي إلى هذا الغرض وقد بنت فلسفتها هذه على اعتقادها بأن الفل يكون سعيدًا إذا ما توفرت له الفرصة ليملأ وقت فراغه.

عن الكاتب

zinedine

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

من نحن

نحن خلية مركز أجيال المسقبل نقدم دورات تكوينية بشهادات دولية تفتح لكم أفق واسع للعمل بقيادة المدربة الدولية باسو فريال

Blog-Archiv

إحصاءات المدونة

Statistics

جميع الحقوق محفوظة

أكاديمية أجيال المستقبل الدولية للتدريب والإستشارات

| الإبداع هنا